واصلت نيابة السويس أمس، تحقيقاتها فى حادث مصرع اللواء إبراهيم عبدالمعبود، مدير إدارة البحث الجنائى فى المحافظة، على يد ٣ تجار مخدرات، أحدهم أحمد عيد مرشدى، الذى لقى مصرعه فى تبادل إطلاق نيران مع الشرطة صباح الخميس الماضى.
ووجهت النيابة بإشراف المستشار أحمد محمود، المحامى العام الأول لنيابات السويس، تهمة القتل العمد للمتهم الثانى سليم سالم سلمان «١٩ سنة»، بعد أن كشفت التحقيقات أنه أول من أطلق النار على سيارة الشرطة من سلاحه الآلى، فى الوقت الذى كان فيه المتهم أحمد عيد مرشدى يقود السيارة التى كانا يستقلانها ومعهما المتهم الثالث أحمد سلمان حمد، الذى وجهت إليه النيابة تهمة الشروع فى القتل، وكشفت التحقيقات أنه صوب سلاحه فى اتجاه سيارة الشرطة، وكاد يطلق النار لولا سقوط خزنة السلاح منه.
ووجهت النيابة للمتهمين الثلاثة تهمة مقاومة السلطات، وحيازة سلاح، وإتلاف سيارتين إحداهما سيارة شرطة، وأخرى نقل تصادف وقوفها فى موقع الحادث.
وتنتظر النيابة وصول تقرير المعمل الجنائى الخاص بفحص الأسلحة المستخدمة فى الحادث والسيارتين، وتقرير الطب الشرعى الخاص بالضحية، والثانى الخاص بالمتهم الأول، وكذلك الخاص بالمصابين. وقال المتهم الثانى إنه كان يجلس خلف مرشدى فى السيارة، وإنه خاف من إطلاق النار على سيارة الشرطة، وكل ما فعله أنه أطلق الرصاص فى الهواء، وهو ما يعتبر تراجعاً فى أقواله أمام المباحث حيث اعترف بإطلاق النار على السيارة، مؤكداً أنه شريك مرشدى فى تجارة المخدرات وصديقه منذ عامين.
وقال المتهم الثالث إن المتهم الأول عندما شاهد سيارة الشرطة أمره والمتهم الثانى بإطلاق الرصاص عليها، وقال لهما: «حكومة حكومة.. اضربوا نار بسرعة»، فأطلق المتهم الثانى الرصاص، بينما فشل هو بسبب سقوط خزنة السلاح، فالتقطها مرشدى وأخذ منه السلاح ووضعها فيه بسرعة وبدأ إطلاق النار مع المتهم الثانى، وهى الأقوال التى تطابقت مع الفتاة سالى، صديقة مرشدى التى كانت معهم فى السيارة.
ولفت مصدر أمنى، إلى أن هناك احتمالاً باستخدام سلاحين فى الحادث، وليس سلاحاً واحداً.