القاهرة (رويترز) - أعلن زعيم بارز للمعارضة المصرية يوم الاربعاء اطلاق حملة لمنع الرئيس حسني مبارك من تسليم منصبه على رأس أكبر دولة عربية سكانا الى ابنه جمال الذي يعمل بالسياسة.
وقال أيمن نور الذي جاء في المرتبة الثانية بعد مبارك بفارق كبير في انتخابات الرئاسة التي جرت في 2005 قبل ان يسجن ثلاث سنوات باتهامات بالتزوير انه سيشن الحملة مع ناشطين اخرين من المعارضة بمن فيهم الاسلاميون والليبراليون.
وأبلغ نور رويترز على هامش مؤتمر صحفي أعلن فيه هذه الخطوة في مقر حزب الغد الليبرالي "من ضمن أهداف هذه الحملة الخلاص من شبح التوريث والاستبداد والفساد."
وقال "هذه اللجنة التحضيرية التي أسست هذه الحملة تدرك ان موقفها ليس ضد شخص معين لكن ضد حقوق دستورية مسروقة."
وتفادى مبارك -الذي يبلغ من العمر 81 عاما ويتولى السلطة منذ عام 1981 - تقديم أي التزام بشأن ان كان سيسعى لتولي فترة سادسة مدتها ست سنوات ولم يختر احد لخلافته وهو ما شجع على انتشار تكهنات بشأن من الذي سيتولى الحكم بعده.
وقال حسن نافعة وهو استاذ جامعي يقوم بدور رئيسي في الحملة المناهضة للتوريث ان المؤيدين سينظمون احتجاجات سلمية ضد التوريث.
وزادت التكهنات بشأن التوريث لان سباق الرئاسة القادم في 2011 يقترب وقبل المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذي يبدأ في 30 اكتوبر تشرين الاول الحالي.
وقال رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف الشهر الماضي انه من غير المرجح ان يختار الحزب الحاكم مرشحا في انتخابات الرئاسة 2011 في المؤتمر وهو ما يترك الخيار مفتوحا امام مبارك لخوض الانتخابات القادمة.
ويقول محللون سياسيون ان القواعد التي تحكم سباق الرئاسة تجعل من شبه المستحيل ان يواجه مرشح الحزب الحاكم منافسا جديا. ولا يمكن لنور خوض الانتخابات بسبب ادانته في اتهامات بالتزوير يقول انها مختلقة.
والرأي الاكثر شيوعا هو ان جمال -ابن الرئيس مبارك البالغ من العمر 45 عاما وهو مصرفي سابق- يجري اعداده لتولى المنصب. وهو يشغل بالفعل منصبا رفيعا في الحزب الحاكم حيث يرأس امانة السياسات.
وينفي كل من مبارك وابنه مثل هذه الخطط. وعبر مبارك مرات عديدة عن هذا الموقف في مقابلة في اغسطس اب عندما قال ان هذا الامر لم يطرح أبدا بينه وبين ابنه.
ويقول محللون ان خلافة جمال مبارك لوالده ليست أمرا مؤكدا لاسباب منها ان ابن الرئيس قد لا تتوفر له قاعدة السلطة أو النفوذ التي تضمن له تولي هذا المنصب الرفيع.
وجمال مبارك ليس له خلفية عسكرية على عكس الرؤساء الثلاثة الذين تولوا المنصب منذ عام 1952 بمن فيهم والده الذي كان قائدا للقوات الجوية.
وأكثر الاسماء شيوعا التي تناقش كبديل هو عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري الذي يقوم بدور رئيسي في جهود الوساطة للسلام في الشرق الاوسط.