جرجس مواطن مسكين [جرجس مواطن مسكين من بلدي (خربستان).. لم يكن يعرف أن الاكل ممنوع فى رمضان حرصا على شعور الصائمين الى ان تم القبض عليه للمجاهرة بالافطار وفي غرفة التحقيق تأمل المحقق المحضر طويلاً قبل أن يقول:
" هذه ليست المرة الأولى التي تاءكل فيها وهذا يدل عن عدم ولائك، وضعف انتمائك القومي!! فمنذ سنتين، عندما كانت البلاد بأسرها فرحة بالعيد وقفت وحدك عابساً مكفهر الوجه. وادعيت وقتها أن والدتك قد وافتها المنية.."
وعندما حاول جرجس المسكين أن يدافع عن نفسه، تابع المحقق سؤاله وهو يشير إلى صفحة أخرى في محضره الكبير:
" وهنا أرى بشكل قاطع أنك حاولت أن تفكيك وحدتنا الوطنية عندما ربيت ابنك على المساواة وحقوق الإنسان.. فهل يا ترى أنت أكرم من ربك الذى خلق البشر شعوباً وقبائل متمايزة عن بعضها البعض!!؟؟!".
وبعد لحظات من الصمت تابع فيها المحقق تقليب الصفحات في المحضر أمامه، صاح غاضباً:
" يا رب ارحم.. وفي هذه الصفحة مكتوب أنك حاولت إشعال الفتنة الطائفيه في البلاد عندما طالبت بترخيص للصلاة بحجة أنه لايوجد مكان للصلاة فى قريتك امجنون انت نحن نسيج واحد ولماذا تريد الصلاة وايذا اخوانك فى الوطن يارب ارحم ... وأما في هذه الصفحة فتظهر أشنع جرائمك، فهي توضح أن نفسك الدنيئة قد سولت لك قراءة العهد الدولى لحقوق الانسان مستقويا بالخارج لماذا "...
أغلق المحقق المحضر أمامه بغضب وصاح:
" أيها الحرس.. خذ هذا الحقير من هنا ليرى أن العهد الدولى أعظم بكثير مما قرا أو سمع.."
وفي صباح اليوم التالي أعلنت الصحف الرسمية بكل فخر عن تسجيل نصر منقطع النظير على الأعداء وذلك بالإلقاء القبض على أحد أكبر المجاهرين بالافطار ومثيرالفتنة الطائفية في بلدنا الحبيب.. وأعلنت كذلك أنها تنتظر أن تنزل به أشد العقوبات ليكون عبرة لمن يعتبر، وأنها لن ترضى بأقل من الإعدام..
أما باقية المواطنون فهزوا رؤوسهم وشكرو ربهم لأنهم لا يزالون على قيد الحياة حتى الآن...
القصة منقولة من منتدى محامون بلا حدود
" هذه ليست المرة الأولى التي تاءكل فيها وهذا يدل عن عدم ولائك، وضعف انتمائك القومي!! فمنذ سنتين، عندما كانت البلاد بأسرها فرحة بالعيد وقفت وحدك عابساً مكفهر الوجه. وادعيت وقتها أن والدتك قد وافتها المنية.."
وعندما حاول جرجس المسكين أن يدافع عن نفسه، تابع المحقق سؤاله وهو يشير إلى صفحة أخرى في محضره الكبير:
" وهنا أرى بشكل قاطع أنك حاولت أن تفكيك وحدتنا الوطنية عندما ربيت ابنك على المساواة وحقوق الإنسان.. فهل يا ترى أنت أكرم من ربك الذى خلق البشر شعوباً وقبائل متمايزة عن بعضها البعض!!؟؟!".
وبعد لحظات من الصمت تابع فيها المحقق تقليب الصفحات في المحضر أمامه، صاح غاضباً:
" يا رب ارحم.. وفي هذه الصفحة مكتوب أنك حاولت إشعال الفتنة الطائفيه في البلاد عندما طالبت بترخيص للصلاة بحجة أنه لايوجد مكان للصلاة فى قريتك امجنون انت نحن نسيج واحد ولماذا تريد الصلاة وايذا اخوانك فى الوطن يارب ارحم ... وأما في هذه الصفحة فتظهر أشنع جرائمك، فهي توضح أن نفسك الدنيئة قد سولت لك قراءة العهد الدولى لحقوق الانسان مستقويا بالخارج لماذا "...
أغلق المحقق المحضر أمامه بغضب وصاح:
" أيها الحرس.. خذ هذا الحقير من هنا ليرى أن العهد الدولى أعظم بكثير مما قرا أو سمع.."
وفي صباح اليوم التالي أعلنت الصحف الرسمية بكل فخر عن تسجيل نصر منقطع النظير على الأعداء وذلك بالإلقاء القبض على أحد أكبر المجاهرين بالافطار ومثيرالفتنة الطائفية في بلدنا الحبيب.. وأعلنت كذلك أنها تنتظر أن تنزل به أشد العقوبات ليكون عبرة لمن يعتبر، وأنها لن ترضى بأقل من الإعدام..
أما باقية المواطنون فهزوا رؤوسهم وشكرو ربهم لأنهم لا يزالون على قيد الحياة حتى الآن...
القصة منقولة من منتدى محامون بلا حدود